جامعة اسطنبول

تُعد جامعة اسطنبول İstanbul Üniversitesi من أشهر الجامعات في دولة تركيا، حيث أنها تعتبر من الصروح العريقة، وتم تأسيسها في سنة 1453م بعد فتح مدينة اسطنبول على يد السلطان “محمد الثاني”، والذي اشتهر باسم “محمد الفاتح”، ومنذ أن تم فتح مدينة اسطنبول أدرك السلطان أهمية تلك المدينة وموقعها المتميز، حيث أنها تعتبر الرابط الرئيسي للقارتين الأوربية والأسيوية، وهذا الأمر ساعد في تزايد الأهمية السياسية والاقتصادية لها، وعمد إلى تطويرها من كافة الجوانب الثقافية والعلمية، واردا أن يجعل منها منارة للعلم.

في بداية الأمر قام السلطان “محمد الفاتح” بتأسيس مدرسة كبيرة في اسطنبول، وكانت مقصد للعلماء من كافة المناطق، وبعد ذلك قام بتأسيس جامعة اسطنبول في نفس مكان كنيسة ايا صوفيا وكنيسة زايراك المشهورتان، وتلك المنطقة هي التي تعتبر الأصلي للجامعة.

قامت جامعة اسطنبول بتخريج العديد من المشاهير الذين شغلوا مناصب حيوية في دولة تركيا، وذلك على كافة القطاعات سواء في القطاع الاقتصادي أو التعليمي أو الحكومي، ويوجد بين جنبات الجامعة الكثير من الكليات التي تتواجد في مناطق عدة من مدينة اسطنبول، غير أن الحرم الجامعي التابع لها يتواجد في “ميدان بايزيد”.

تطور الدراسة في جامعة اسطنبول

استمرت جامعة اسطنبول في دراسة المواد التقليدية المتمثلة في العلوم الدينية لفترة طويلة من الزمن، وبعد ذلك قامت الدولة العثمانية وبالتحديد في عام 1846م في تطوير الجامعة، وذلك من خلال إضافة مجالات جديدة لتدريسها من خلال أروقة الجامعة، والهدف من ذلك هو تطوير القدرات العسكرية والبيروقراطية للدولة العثمانية، وفي نفس الإطار قام السلطان “عبد المجيد الثاني” في تحويل الجامعة إلى صرح تعليمي كبير تحت مسمي “دار الفنون”، والذي تضمن الكثير من المجالات، وقام بتدشين بناء كبير منفصل على المقر القديم، وقام بإصدار مرسوم بان من يريد العمل في أروقة الدولة العثمانية، ينبغي عليه الدراسة والتخرج من “دار الفنون”.